كان صلاح الدين أثناء الحرب يمر على الخيام ،فإذا وجد الجنود يتعبدون ويصلون يقول: من هنا يأتى النصر وإذا وجدهم نائمون أو يلعبون يقول: من هنا تأتى الهزيمة.
وقال الإمام علي رضي الله عنه : ميدانكم الأول أنفسكم ،فإن انتصرتم عليها كنتم على غيرها أقدر ، وإن خذلتم فيها كنتم على غيرها أعجز فجربوا معها الكفاح أولا
حاجه غريبه
الكثير منا كأخوان في عمله الدعوي يهتم بالجانب السياسي او بجانب العمل مع المجتمع او بأي من الجوانب المختلفه ولازم يقول رأيه في كل حاجه وينقد العمل الفلاني ويحرص علي حضور العمل الفلاني وبيكون عنده مشروع او تصور لتنمية وتطويرالعمل الفلاني
بس
مش كتير مننا بيدي الجانب التعبدي الاهتمام ده سواء كان ليه شخصيا او افراد فريق العمل اللي معاه
وحتي ان كان مهتم فالاهتمام فالاهتمام ده بينحصر مثلا انه يتابع الاوراد او الي ماشابه من اشياء بس قليل اللي بيكون عنده تصور لتنمية هذا الجانب لدي نفسه وافراد فريق عمله
يعني مثلا مثلا لو المؤتمر او المسيره الفلانيه اتلغت او اتعملت بشكل سئ فده شئ بيزعل الناس جدا جدا ويأخذ مساحه وقتيه من المناقشات كبيره جدا لمعرفه السلبيات التي تمت وكيفية معالجتها
اما لو كانت مثلا نسبه صلاة الفجرجماعه اولي أوردالقرآن خمسين في المائه فمش بنلاقي الزعل ده ولا بنلاقي الوقت ده لمناقشة الموضوع والخروج بنقاط عمليه لحل هذه الازمه
والله عيب علينا
حقيقي انا مش بلوم المسئولين عنا كأفراد -وان كان لهم دور في ذلك- قد ما بلوم نفسي وكل اللي زي حالاتي في اننا يجب ان نعرف ان علاقة الفرد بربه هي مفتاح نجاحه في باقي اعماله
وانه لن يأتي النصر للعصاه او للمقصرين في اداء عباداتهم وان نعلم قول الحق تبارك وتعالي
(وكلهم اتيه يوم القيامه فردا ) فسوف نحاسب افرادا يوم القيامه
ويقول الحق تبارك وتعالي﴿يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ﴾ (النحل: 16).
من هنا لازم كل واحد فينا زي مابيكون عنده تصور لتنميه المجال الدعوي الذي يعمل فيه وتنمية افراد فريق العمل الذين يعملون معه لابد ان يبدأ في عمل تصورات لتمية الجانب التعبدي حتي وان كان هذا لفرد غير مسئولا عن فريق العمل
نموذجين أسعدوني جداجدا
النموذج الاول :سمعته من اخي وصديقي درويش انهم عاملين عندهم في الحي مشروع اسمه مشروع البراءة * عن أنس بن مالك رضي الله عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى لله أربعين يوماً في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان :براءة من النار ، وبراءة من النفاق ) رواه الترمذي
وانهم كانوا قاعدين بيتكلموا ازاي يتغلبوا علي معوقات هذا المشروع وكل واحد عنده تجربه في الموضوع ده كان بيقولها فحقيقي احنا محتاجين مثل هذ المشاريع
النموذج التاني : اخوه في مكان تاني عملوا مشروع اسمه صحيني الفجر وكان الناس اللي معروفه انهم علي طول بيصلوا الفجر جماعه اولي ببيقسموا باقي الناس عليهم بحيث ان كل واحد يصحي خمسه وكل واحد من الخمسه يصحي خمسه وهكذا حتي يصلي الجميع الفجر جماعه اولي
وقت عصيب
نحتاج لمثل هذه الروح وهذه المشرعات في كل العبادات في كل الاوقات وفي هذا التوقيت بالذات حيث الاعتقالات والمحاكمات والضغوط التي تتعرض لها جماعتنا يقول الحق تبارك وتعالي
﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ* نَحْنُ أَوْلِيَائِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَة وَلَكُمْ فِيَها مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ* نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ﴾ (فصلت: 30/32
قوم عمليون
ياريت يا جماعه نكون مهمومين بالموضوع ده ونهتم بيه زي مابنهتم بالجوانب الاخري واللي عنده تصور او فكره يبدأ في تنفيذها فورا مع اقرانه واخوانه في المكان اللي هو فيه ويفيدنا بيها برده
هناك ١٢ تعليقًا:
مساء الخيرات وترك المنكرات
اولا أحب اشكرك على البوست الجميل واتفق معاك اننا نحتاج كثيرا ان نحسن ما بيننا وبين الله وان نكون ربانين بدل ما نكون منظرين ....
ثانيا باشا
قد اختلف في وصفك امن الدولة انهم كلاب مسعورة حبيبي لم يكن رسول الله فاحشنا ولى متفحشا وفي الاول والاخر دول مسلمين يستحقوا ان ندعوا لهم كما دعى النبى لاصحابة اللهم اهدي قومي فانهم لا يعلمون واعتقد ان النبى دعا لقومة وهما مبهديلنه ومكدبينه وضربينه وفوووق كل ده كانوا كفار ...
المشكله في نظام فاسد كله من اول الكبير لحاد الفراش الموضوع اكبر من جهة في الاخر بتنفذ سياسة قدامها ..
اللى يستاهل الشتم حد تاني ..
يعني مثلا مثلا لو المؤتمر او المسيره الفلانيه اتلغت او اتعملت بشكل سئ فده شئ بيزعل الناس جدا جدا ويأخذ مساحه وقتيه من المناقشات كبيره جدا لمعرفه السلبيات التي تمت وكيفية معالجتها
بل وأقول لو تم المؤتمر أو المسيرة أيضا يأخذ قدرا كبيرا بعدها ولابد أن توضع الأمور في نصابها وأن يكون العمل للأمام دائما وفي سبيل الجنة بكل وسيلة وبكل باب متاح والله يتقبل
استاذ عصفور المدينه
اولا جزاك الله خيرا علي المشاركه
بس انا مش فهمت تعليقك اوي
ارجوا التوضيح
عمونا احمد رفعت
جزاك الله خيرا علي النصيحه
انا شلت الصوره علي فكره
بس بذمتك مش يستاهلوا اكتر من كده
يلا بس انا معاك ان دي مش اخلاقنا
طيب خلينا قوم عمليين فعلا وعايز يا باشا تصحيني الفجر :d
جزاك الله خيرا على التذكِره
أخي الكريم
محمد عباس
انت تأمر
نتفق ان شاء الله ان احنا نصحي بعض الفجر
بنت البنا
جزاكم الله خيرا علي المشاركه
بارك الله فيك
فعلا تذكرة نحتاجها دوما وهي آخر ما نذكره، رغم أن تأثيرها علي العمل نفسه نيةً وجودةً يكون فعال للغاية
جعلنا الله وإياكم من الربانيين
جزاك الله خيرا حبيبي وائل على الموضوع الجميل جدا جدا
واللي بيلمس كتييير اوي من واقعنا وحالنا
لولو صديقى
جزاك الله خيرا على الموضوع ده
و اخبار اورادك ايه
و بالذات ورد القران .. فاكر و لا نسيت .. اوعى تكون نسيت
ربنا يوفقك و يعينك و يرزقنا جميعا االاخلاص
الموضوع جميل جدا
صحيح جيت متاخره لكن فعلا حضرتك بتمس واقع
**************
بقترح نكون عمليين ونعمل حملة *كونوا ربانين* على مدوناتنا
لنصرة غزة او لنصرة المحاكمين عسكريا او لننتصر على نفسنا
يعني انا فاكره كان استاذ مجدي سعد مره عمل فكره انه هصلي هدون واليوم اللي ما يصليش فيه مايدونش
فلو مثلا كل واحد فينا قبل ما يكتب اي بوست يقيم حاله مع ربنا الفتره السابقه انا اظن اننا بفكره زي دي ننشط حركة التدوين اللي نامت عند البعض والاهم نحاول نشجع بعض اننا نرجع ربانيين
انتظر رد حضرتك لنجعلها حمله
وانا بدوري اول بوست ليه هحاول اطبق الفكره دي
جزاك الله خيرا
مقال ممتاز
ونقطة تستحق الوقوف عندها في أعمالنا الدعوية
الأهم في الموضوع كله هو ذاتية الفرد
للأسف احنا اتعودنا إننا نتابع في أسرنا التربوية فخلاص متابعتنا لأنفسنا مبقتش تاخد حيز كويس
اللهم صبنا إليك صباً
إرسال تعليق